[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محمد حسنى مباركعلمت «الشروق» من مصادر مصرية وفرنسية دبلوماسية أن ترتيبات تجرى لعقد قمة مصرية ـ فرنسية فى باريس، نحو منتصف الشهر، للنظر فى جملة من القضايا وعلى رأسها ملف عملية السلام المتعطل. وقالت المصادر إن القاهرة وباريس ستنظران فى سبل تحريك عملية السلام بالتنسيق مع واشنطن، التى لم ترد على مقترح مصرى ـ فرنسى مشترك تم طرحه فى خطاب مشترك من الرئيسين المصرى والفرنسى إلى نظيرهما الأمريكى حول عقد قمة للسلام فى الشرق الأوسط تحت رئاسة مشتركة من مصر وفرنسا الرئيسين الحاليين للاتحاد من أجل المتوسط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غير أن مصادر دبلوماسية أمريكية قالت لـ«الشروق» إن واشنطن لا ترى فائدة كبيرة فى هذا التحرك.
وحسب مصدر فرنسى دبلوماسى فإن المقترح الفرنسى مازال قائما وهو يأمل فى صياغة «أفق للحل النهائى للتفاوض الفلسطينى ـ الإسرائيلى بما يشجع السلطة الفلسطينية على المضى قدما فى اتجاه التفاوض لكسر الجمود الراهن». وأضاف المصدر نفسه أن هذا التحرك يمكن أن يمثل بديلا لما تريده بعض العواصم العربية من قرار من مجلس الأمن يحدد آفاق الحل النهائى «وهو الأمر صعب التحقيق».
كما علمت «الشروق» أيضا من مصادر تركية وروسية أن مبارك سيقوم بعد زيارة باريس بزيارة إلى كل من أنقرة، التى تلعب دورا متزايدا فى الوضع بالنسبة للشرق الأوسط، وموسكو التى تسهم بدورها فى الجهد المبذول لتحريك عملية السلام المتجمدة فى المنطقة.
من ناحية أخرى علمت «الشروق» من دبلوماسى قريب من عملية السلام فى الشرق الأوسط أنه من المنتظر أن يسعى المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشيل إلى إقناع السلطة الفلسطينية ودوائر الدبلوماسية العربية المتنفذة إلى «محاولة البناء على ما قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلى فى مجال الاستيطان بغض النظر عن أنه لا يفى بالكامل بمتطلبات واشنطن من الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالاستيطان»، فى إشارة إلى قرار الحكومة الإسرائيلية تعليق العمل فى مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية ـ دون القدس الشرقية ـ لقرابة العشرة أشهر.
وحسب المصادر نفسها من المنتظر أن يتداول ميتشيل أيضا خلال زيارته القادمة، التى لم يعلن بعد عن موعد محدد لها، أفكارا تتعلق بإجراء تفاوض فلسطينى ـ إسرائيلى غير مباشر من خلال الوسيط الأمريكى، ربما، على مستوى وزارى مع النظر فى إمكانية عقد لقاءات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مستوى دون الوزارى للنظر فى حلول مقترحة للقضايا محل النظر فى التفاوض على حل نهائى.
فى الوقت نفسه من المقرر أن يصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى القاهرة خلال أيام لإجراء مشاورات حول طبيعة الخطوة القادمة فلسطينيا وعربيا. وقال مصدر فلسطينى دبلوماسى فى القاهرة إن عباس يشعر بأنه ربما حان الوقت للذهاب لمجلس الأمن مجددا للمطالبة بموقف واضح إزاء التزام المجتمع الدولى بدعم التفاوض الفلسطينى الاسرائيلى. وحسب المصدر نفسه فإنه «حتى الآن لا يوجد توافق عربى كامل حول هذه الخطوة»، مشيرا إلى انه فى الوقت الذى تأييد فيه قطر وليبيا هذه الخطوة فإن مصر والسعودية لا تبديان حماسة كبيرة لها. كما تجرى مشاورات عربية لعقد اجتماع محدود لوزراء الخارجية العرب المعنيين بمتابعة ملف عملية السلام فى إطار الجامعة العربية للنظر فى الخطوة القادمة.
من ناحية أخرى، عقد أمس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى اجتماعهم الشهرى لمناقشة طرح من السويد، الرئيس الحالى للاتحاد، لتبنى موقف مؤيد لاعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة التى سيتم التوصل إليها عبر التفاوض.
وكان تقرير للاتحاد الأوروبى صدر نهاية نوفمبر، وحصلت «الشروق» على نسخة منه، أشار إلى أن موقف الاتحاد الأوروبى من القدس الشرقية «محكوم بمبادئ قرار 242 الصادر فى 1967 عن مجلس الأمن الدولى والذى لا يقر حق ضم الأرض التى تم الاستحواذ عليها باستخدام القوة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل koko في الخميس ديسمبر 10, 2009 4:22 pm عدل 1 مرات